رحبت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت، بإجماع 14 عضواً من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي على مناهضة الاستيطان الإسرائيلي.

واعتبرت الحركة في بيان للناطق باسمها جمال نزال، أن المواقف المذكورة "تعد برهاناً على متانة الجبهة الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني غير القابل للإلغاء، وفق موازين القوى".

ودعت كافة دول العالم إلى "اتخاذ إجراءات عملية في المجالات الاقتصادية والسياسية والأكاديمية والثقافية، تتكفل بمنع التعامل مع الاستيطان بأي صورة تحقق للسلطة القائمة بالاحتلال فرصة الاستفادة من هذا العمل الباطل".

وحضّت دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص على النظر بعين الخطورة للآثار المدمرة للاستيطان الإسرائيلي في كافة مجالات الحياة الفلسطينية، وفي مقدمتها السياسية، والاجتماعية، والبيئية، والاقتصادية، والصحية.

وشددت حركة "فتح" على ضرورة اتخاذ تدابير تحظر دخول مجموعات المستوطنين إلى أوروبا، خاصة المعروفة بـ "الإرهاب العنيف ضد الشعب الفلسطيني أفراداً وتجمعات سكنية في فلسطين".

وانتقدت 14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة عدم قانونية الاستيطان، وطالبت إسرائيل بالكف عن التوسع الاستيطاني لما للاستيطان من تداعيات وآثار مدمرة على الفلسطينيين.

وجاء ذلك خلال عقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك مساء الخميس، بدعوة من كلّ من إندونيسيا (رئيس مجلس الأمن) وجنوب أفريقيا والكويت. 

وفي سياق متصل، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، نيران رشاشاتها تجاه الأراضي الزراعية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة خزاعة شرق محافظة خانيونس من دون وقوع إصابات.

كما اعتقلت قوات بحرية إسرائيلية ثلاثة صيادين أشقاء بعد أن هاجمت مركبهم قبالة سواحل جنوب غرب مدينة غزة.

من ناحية آخرى شيّع فلسطينيون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة جثمان الشهيد عبدالله عبد العال الذي استهدفه أمس رصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات العودة و كسر الحصار.

وشارك آلاف من الفلسطينيين في احتجاجات الجمعة التي تعتبر أقل عنفاً من أيام الجمعة الماضية، إذ لم يطلق الناشطون أي بالونات حارقة، كما أن إطلاق النار من الجنود الإسرائيليين كان أقل من السابق، وفق عدد من المشاركين.

ويراقب الوفد الأمني المصري الذي وصل مساء الخميس إلى غزة، هذه الاحتجاجات في الجانبين، في إطار مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار وتفاهمات التهدئة

وبوساطة مصر، توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى وقف لإطلاق النار فجر الإثنين بعد ثلاثة أيام من مواجهة عسكرية كانت الأعنف منذ حرب 2014، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء من الجانب الفلسطيني، وأربعة قتلى من الجانب الإسرائيلي.